يُعدّ مص الإبهام واستخدام اللهاية من العادات الشائعة في مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة. تمنح هذه السلوكيات الأطفال شعورًا بالأمان، كما تساعدهم على الهدوء والنوم.
ومع ذلك، فإن هذه العادات طويلة الأمد يمكن أن يكون لها آثار سلبية على نمو الفم والأسنان.
ما هي تأثيراتها على نمو الأسنان؟
مص الإبهام واستخدام اللهاية، خاصةً بعد سن الثانية والرابعة، قد يؤثر على محاذاة أسنان الطفل اللبنية، وبنية الفك، وموقع الأسنان الدائمة المستقبلية. هذه العادات، التي تُسبب ضغطًا مستمرًا في الفم، قد تُسبب دفع الأسنان الأمامية العلوية للأمام، مما يُؤدي إلى وجود فجوة بينها وبين الأسنان السفلية. تُسمى هذه الحالة “العضة المفتوحة”، وقد تتطلب تدخلًا تقويميًا في سن لاحقة.
متى يجب التوقف عن مص الإبهام واستخدام اللهاية؟
ينصح الخبراء عمومًا بتقليل هذه العادات بعد سن الثانية والتوقف عنها تمامًا بحلول سن الثالثة. فعند التوقف عنها قبل هذا السن، يزداد احتمال شفاء التغيرات الهيكلية في الأسنان تلقائيًا. أما إذا استمرت هذه العادة لفترة أطول، فقد يتأثر نمو الفك بشكل دائم.
واجبات الأسرة
إن إقناع الأطفال بالتخلص من هذه العادات عملية تتطلب الصبر والتفهم. فبدلاً من الضغط، يمكن أن تكون أساليب التعزيز الإيجابي والتشتيت أكثر فعالية. بالإضافة إلى ذلك، إذا كان من المقرر استخدام اللهاية، يُنصح باختيار اللهايات التقويمية واستخدامها فقط قبل النوم. ولأن التحكم في سلوك مص الإبهام أصعب، فقد يكون من المفيد الحصول على دعم من طبيب أسنان أطفال أو أخصائي نمو الطفل.